الملخص

فی العقود الأخیرة أزدادت حدة الأفکار المتطرفة والمنحرفة عن النهج القویم الذی أختطه لنا رسول الله(صلى الله علیه وسلم)، حتى کاد عالمنا العربی یغرق فی بحر الدماء بسبب التناحر المتعصب للمذهب أو الطائفة أو القومیة، فجاء بحثنا هذا یطرح هذه المشکلة الشائکة ببیان اطرافها وطرق معالجتها. یهدف البحث إلى أیضاح الحقائق حول ظاهرة التعصب والغلو، وما هی أهم اسبابها ومخاطرها ثم بیان ما جاء فی القران الکریم، والسنة النبویة من طرق لمعالجتها العلاج الناجع وتنقیة المجتمع منها. وکان منهجنا فی البحث:-استقراء وعرض لأغلب ما جاء من أدلة شرعیة من القرآن الکریم والسنة النبویة الشریفة التی تنفی ظاهرة التعصب المذموم، وتنهی عنها.-أیراد الأفکار والأقوال منسوبة إلى أصحابها ثم مناقشتها، وفق الأدلة الشرعیة المعتمدة على الکتاب والسنة النبویة، وسیرة الأوائل من سلف هذه الأمة. هذا وقد أوصلنا البحث إلى نتائج مهمة أبرزها:أ-إن التعصب لغیر الحق مذموم، لأنه یغلق على الإنسان منافذ العلم والمعرفة، واکتساب الحکمة این ما کان مصدرها، وکاد یودی بالعقل والفکر السلیم الذی جاء القرآن الکریم والرسول الأعظم محمد(صلى الله علیه وسلم) مکرما له رافعا لمنزلته. ب- أبان البحث على حرص النبی (صلى الله علیه وسلم) على تربیة أصحابه على نبذ العصبیة بکل صورها المذمومة مبینا لهم بانها ولاء لغیر الله تعالى، وابتعاد عن مفهوم الإسلام الحنیف وهو سبب للفرقة والتناحر بین المسلمین.ج- حاول البحث ان یجنب الشباب مزالق التعصب والتطرف والتکفیر والتنابز بالألقاب والمعایب، ومبینا لهم الطریق المعتدل الذی ینبغی اتباعه وسلوکه بین الإفراط والتفریط.د- أوضح المسالک الخاطئة کی یتجنبها الباحثون عن الحقیقة وعلى المنهج القائل:عرفت الشرَّ لا للشرِّ لکن لتوقیهِ.... من لم یعرف الخیر من الشر یقع فیه

الكلمات الرئيسة