الملخص

الحمد لله رب العالمین والصلاة والسلام على سید الأولین والآخرین وعلى آله الطیبین الطاهرین وصحابته الغر المیامین..فکرة البحث:إن من أهم ممیزات دیننا الإسلامی عن غیره من الأدیان أن تشریعاتِهِ ونظمَهَ بعیدةٌ کل البعد عن التفریط أو الإفراط.ولا یخفى على کل ذی لبٍ أن الخطاب الدینی من وسائل انتشار الاسلام والدعوة إلیه، وأنه کغیره من الوسائل التی اعتمدها دیننا الاسلامی یتسم بالاعتدال والوسطیة.الهدف من البحث:جاء بحثنا هذا لإبراز خاصیة (الاعتدال) وبیان مفهومها ومدلولاتها، وخصصنا الکلام فی بحثنا عن الاعتدال فی الخطاب الدینی، وکیفیة توظیفه فی ترسیخ المفهوم الصحیح لأهداف دیننا الاسلامی؛ کی لا یتهم بأنه دین التفریط أو المغالاة، ثم قمنا باختیار نماذج من المسائل الفقهیة التطبیقیة لإثبات الاعتدال والوسطیة فی ترجیح بعض الآراء على بعض.منهجیة البحث:اقتضت طبیعة البحث أن یکون مقسماً على مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة.ففی المقدمة ذکرنا بشیء من الإیجاز أهمیة الموضوع وسبب اختیاره.وفی المبحث الأول: تطرقنا إلى مفهوم مصطلحات عنوان البحث والألفاظ ذات الصلة. وفی المبحث الثانی: تکلمنا عن ممیزات الاعتدال فی دیننا الاسلامی وسلبیات فهمنا الخاطئ له.وفی المبحث الثالث: بیَّنا فیه تأصیل مبدأ الاعتدال فی الخطاب الدینی.أما المبحث الرابع: فقمنا باختیار مسائل تطبیقیة تتعلق بالاعتدال فی الخطاب الدینی.وفی الخاتمة: ذکرنا أهم ما توصل إلیه البحث من نتائج، ومن ضمنها: إن الخطاب المنشود یجب أن یکون معتدلاً فی کل مراحله، وسطیاً فی کل جوانبه، إلا ما یتعلق بالثوابت والأسس التی جاءت بها النصوص المحکمة، فالوسطیة فی الخطاب الدینی حقٌ وخیرٌ وعدلٌ، تعود منافعه ونتائجه الایجابیة على الناس جمیعا، مهما اختلفت أعراقُهُم وألوانُهُم ومشاربُهُم ومعتقداتُهُم، وهی فی الوقت نفسه مطلبٌ شرعیٌ أصیلٌ، ومظهرٌ حضاریٌ رفیعٌ، تتوازن فیه أمور الخلق، ویتساوون فی کثیر من الحقوق والواجبات.نسأل الله تعالى أن یکون العمل هذا خالصاً لوجهه الکریم إنه نعم المولى ونعم النصیر.

الكلمات الرئيسة