الملخص

تعد الوسطیة من أبرز خصائص هذا الدین القویم, دین الإسلام ، دین الرحمة والوسط ویعبر عنها أیضاً بـ ( التوازن والاعتدال ) والتوازن معناه أن یفسح المجال لکل طرف منها مجاله وحقه بالقسط بلا غلو ولا تقصیر ولا إفراط ، فالإنسان مهما تقدم به الزمان فهو عاجز عن إنشاء نظام متوازن , وهذه حقیقته أکثر بکثیر من أن یقدر علیه الإنسان ، بفعله المحدود وعلمه القاصر ، فهنالک الکثیر من المؤثرات التی تؤثر علیه سواء کانت میوله أم نزاعاته الشخصیة أم الأسریة أم الفکریة أم السیاسیة أم الاجتماعیة أم الاقتصادیة. لقد ثبت أن الاختلاف والتنوع واقع کونی وإرادة إلهیة یستحیل إلغاؤه ، والتعدد ضرورة اجتماعیة ، والمواطنة حق إنسانی علینا أن نتعامل مع هذا الواقع بوعی یحقق الوحدة فی ظل التنوع والتکامل مع التعدد والتعاون فی القواسم المشترکة , فکان هذا السبب الرئیس والأساس فی اختیاری لهذا الموضوع والموسوم (مظاهر وسطیة الاسلام واثرها فی التعایش السلمی ) إذ إن الناس فی عصرنا أحوج ما یکونون إلى الوسطیة والاعتدال والى التیسیر علیهم والرفق بهم وعدم التشدید والتعصب ؛ فالمسلمین فی حاجة للعودة إلى الإسلام الأول قبل أن تشوبه تضییق المتشددین ،وتحریف المغالیین ، وتأویل الجاهلین

الكلمات الرئيسة