الملخص

التسامح مبدأ إسلامی هام، یستمد جذوره من القرآن الکریم والسنة النبویة، ولکن أعداء الإسلام یحاولون تشویه هذا المبدأ السامی، وإخراجه من میدانه العملی؛ مما یعنی إبعاد النَّاس عن جوهر الإسلام وتعالیمه إلى مبادئ وأخلاقیات مخطط لها مسبقاً للنیل من الإسلام. یعد التشدد العقدی من أخطر أنواع التشدد؛ نظراً لانعکاساته على حیاة النَّاس، وهو الذی وردت النصوص الشرعیة بالنهی عنه، فضلاً عن کونه یقف حائلاً دون نشر ثقافة التسامح والاعتدال التی هی من سمات دیننا الحنیف.مشکلة البحث: تتضح مشکلة البحث فی ضوء إجابته عن التساؤلات الآتیة:1- ما مدى العلاقة بین ثقافة التسامح وبین الاعتدال العقدی؟ 2- ما آلیة التعامل مع التشدد العقدی ومواجهته فکریاً وسلوکیاً؟منهجیة البحث: جاءت منهجیة البحث فی خطوات المنهج الاستقرائی المبنی على جمع النصوص، والمنهج التحلیلی المبنی على استنباط واستخراج الأحکام المناسبة من النصوص الشرعیة. أهداف البحث:تتمحور أهداف البحث فی بیان مکانة التسامح والاعتدال فی حیاة الأمة، واستعراض أهم المهددات التی تقف أمام نشر ثقافة التسامح، ألا وهو التشدد العقدی، مع معرفة آلیات نشر ثقافة التسامح الاجتماعی على نطاق الفرد والجماعة . الخاتمة والنتائج :لقد جاءت النتائج والتی حققت أهداف البحث، وکما یأتی: 1- التسامح مصطلح فکری، ومبدأ إسلامی له ألفاظ مقاربة له فی المعنى ومتباینة فی المبنى، وله من الدلائل الاجتماعیة التی من الممکن أن تعزز هذا المبدأ.2- التشدد العقدی یحمل معانی التنطع والتعصب الذی یتمثل فی صورة التکفیر التی هی من أبرز مهددات التسامح المجتمعی؛ لما یحمله من آثار على السلوک الاجتماعی على الصعید الفکری والتربوی والاجتماعی.3- سبل تحقیق صیغ التسامح الاجتماعی تتمثل فی مجموعة من السبل الکفیلة بمواجهة مهدداته، والتی تتحقق عبر بیان دور المسجد والمدرسة فی نشر ثقافة التسامح بین أبناء المجتمع.4- یمکن اعتماد آلیات نشر ثقافة التسامح الاجتماعی الواردة فی هذا البحث کورقة عمل قابلة للتطبیق فی واقعنا المعاصر.

الكلمات الرئيسة