الملخص

مقومات التعایش السلمی فی القرآن والسنة وأثرها فی تحقیق الوسطیة والاعتدال والسلم الاهلیإن الشریعة جاءت لصالحِ العباد ، وهی عدْلُ اللَّهِ بین عباده ورحمته بین خَلْقِهِ ، وظله فی الارض وحکمته الدالة علیه ، ولقد نظمت الشریعة علاقة المسلم بربه وعلاقته بالآخرین ، وهذه العلاقة لا بد أن تبنى على التعارف ، قال تعالى: (وَجَعَلْنَاکُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) , والتعارف هو سلوک سوی یشمل جمیع التعاملات الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة ، فإذا اختلت علاقة الناس بعضهم ببعض انتشر الفساد , وأصبح المرء غیر آمن على دینه ونفسه وعرضه وماله ، فعندئذ یتبدد احد أرکان تطور العمران وهو الأمن ویسود المجتمع العنف والتطرف ، والمقصد العام للشریعة عمارة الأرض ، وحفظ نظام المواطنة والتعایش فیها

الكلمات الرئيسة