الملخص

دیننا الاسلامی لا غلو فیه ولا تشدید ، بل دین الحنفیة السمحة التی جاءت بالتیسیر والتبشیر، فرفعت الحرج ودفعت المشقة والأصر عن الناس وحثت على الاعتدال ووعدت المتنطعین بالهلاک واهلکت من قال : هلک الناس، کل هذا مدعاة إلى إرشاد الناس وتوعیتهم بخلق هذا الدین وأنه لا اکراه فیه، بل هو دین محبة وأخوة واعتدال دین وصول وقبول دین یقوم حیاة الناس ویحفظ علیهم دینهم ودنیاهم . أما الهدف: یهدف البحث إلى بیان معالم عامة وخاصة حث علیها النبی صلى الله علیه وسلم للوصول إلى بر الأمان وإشاعة وترسیخ المحبة وحب السلام والاعتدال بین الناس لإقامة المحجة البیضاء وکسب قلوب الناس بأخلاق المسلمین. ومشکلة البحث: أنه قد شاع فی هذه الازمنة انفصام اواصر الالفة وانقطاع وشائج المحبة والاعتدال الامر الذی جعل القلوب متنافرة، والاسر متهاجرة ، ومن ثم کان التراخی فی الاخذ بأسباب الالفة والاعتدال ،وتجدد مشکلة البحث الحالی بالإجابة عن التساؤل الاتی ماهی ابرز المعالم النبویة لإقامة الالفة والاعتدال. منهجیة الدراسة :المنهج الوصفی التحلیلی ،حیث جمعت الاحادیث النبویة الدالة على الالفة والاعتدال بین المسلمین وخرجتها من الصحیحین ،وبینت الالفاظ الغریبة ان وجدت، ثم دلالات الاحادیث وفوائدها اما عینة البحث: فقد کانت نماذج مختارة من الاحادیث النبویة فی الصحیحین .اما النتائج المرجوة من البحث: الألفة أحد فرائض الدین وأرکان الشریعة ونظام شمل الإسلام. فالإسلام دین المودة والمحبة ودین الألفة والاجتماع ودین التکافل والترابط بین البشر ،وإن الإسلام لا یستهدف مجتمعا متقاتلا متباغضا بل یستهدف مجتمعا متکافلا متواصلا متحابا متفاعلا کمثل الیدین تغسل إحداهما الأخرى وتعین إحداهما الأخرى وکمثل البنیان یشد بعضه بعضا وکالجسد الواحد إذا اشتکى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وتعنی النتائج :انها تحقق التماسک والتوحید الاجتماعی ، وتشیع روح المودة بین المسلمین.

الكلمات الرئيسة