المؤلف

الملخص

الحمد لله رب العالمین، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمین، وعلى آله وصحبه أجمعین، ومن تبعهم بإحسان إلى یوم الدین وبعد:فقد اختلفت أقوال العلماء فی قراءة المأموم خلف الإمام بین موجب ومحبب ومانع، وقد ألف عدد من العلماء کتباً وأبحاثاً فی ذلک، منهم: الإمام البخاری ألف جزءاً فی القراءة خلف الإمام، أورد فیه الأحادیث المتعلقة بالقراءة خلف الإمام، ومال الى وجوب قراءة المأموم الفاتحة خلف الإمام( )، وکذلک فعل البیهقی فی کتابه "القراءة خلف الإمام"، حیث أورد فیه أقوال العلماء وأدلتهم، ونصر المذهب الشافعی القائل بوجوب القراءة خلف الإمام سواء کانت الصلاة سریة أو جهریة، وکذلک فعل المبارکفوری فی کتابه "تحقیق الکلام فی وجوب القراءة خلف الإمام"، ونقل مجمله فی کتابه "تحفة الأحوذی شرح جامع الترمذی"، ومال إلى وجوب القراءة أیضاً( )، وکذلک أوجبها ابن حزم الأندلسی فی "المحلى"( )، والشوکانی فی "نیل الأوطار"( ).وهناک من أوجب القراءة خلف الأمام فی الصلاة السریة دون الجهریة، کالظاهریة وبعض المالکیة( ).وهناک من منع قراءة المأموم خلف الأمام سواء کانت الصلاة سریة أو جهریة، کالحنفیة.وتبلبل کثیر من الناس فی حکم تلک القراءة، فأحببت أن أبین فی هذا البحث المتواضع جوانب الاتفاق وجوانب الاختلاف والراجح منها.

الكلمات الرئيسة