المؤلف

• عبد الجبار حمید صالح

الملخص

الحمدُ للهِ ربِ العالمین ، وأفضل الصلاة وأتم التسلیم على سیدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعین.وبعد: فإنَّ هذا البحث یهدفُ إلى غرس معانی العقیدة السلیمة فی نفوس الناس، وقلوبهم ، وعقولهم وهذا هو هدف معلمنا ورسولنا  الأساس، وغایته الأسمى ؛ لأنه یعلم أنَّ بصلاحها صلاح المجتمع، وبفسادها فساد المجتمع، فمتى ما فسدت العقیدة فلا شک بأنه ستعشعش الخرافات ، ویعم الجهل، وتنتشر الفوضى، وتسود سیاسة الغاب فی ظل غیاب الوازع الدینی فیأکل القوی الضعیف ، والغنی الفقیر، لذلک نرى أنَّ معلمنا الأول صلى الله علیه وسلم فی بدایة دعوته رکّز على غرس معانی العقیدة الصافیة فی نفوس الرعیل الأول؛ لأنه یعلم أنَّ المسلم متى ما رسخت عقیدته رسوخ الجبال الرواسی، فلا شک بأنه سیثبت أمام التیارات المنحرفة والاتجاهات الفاسدة ، والفرق المنحرفة ، ولا تهزه الاعاصیر، ولا تقتلع جذوره الریاح العاتیة مهما استخدموا معه من وسائل منحرفة وحِیَل مضللة لإبعاده عن دینه وعقیدته وهویته.وقد بینتُ فی هذا البحث مقدمات عن التغریب ، ودور العقیدة الإسلامیة السلیمة فی مواجهة هذا الغزو الذی یتربص بالإسلام وأهله الدوائر، إذ سعى دعاة التغریب جاهدین لزحزحة القرآن الکریم، واللغة من قلوب المسلمین وعقولهم، وغرس المعتقدات الفاسدة والأفکار المریضة بین أولئک المنهزمین من أبناء جلدتنا وذلک بالطعن والتشویه تارة وإثارة الشبهات تارة أخرى، وتصویر الثقافة الغربیة على أنها المخلّص الوحید للبشریة ، وأن أحکام القرآن قد أکل الدهر علیها وشرب، ولم تعد صالحة لزماننا ؛ لأنَّها بزعمهم الفاسد وفهمهم العقیم تتمیز بالقسوة والعنف ، وما ذاک إلا کذبٌ ومحضُ افتراءٍ على الله ورسوله.وما توفیقی إلا بالله

الكلمات الرئيسة

• فإن
• وقلوبهم
• وعقولهم وهذا هو هدف معلمنا ورسولنا