المؤلف

الملخص

الحمد لله رب العالمین والصلاة والسلام على سیدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعین... وبعد: فقد درست فی هذا البحث آیتین من کتاب الله العزیز، الأولى من سورة البقرة، والثانیة من سورة لقمان ومن خلال دراستهما دراسة تحلیلیة توصلت إلى ما یأتی:1 – لا یُکره أحد على الدین بعد أن تبین الرشد من الغی، وأما الکفار فبینت السنة النبویة کیف نتعامل معهم فإننا ندعوهم إلى الإسلام فإن أبوا فإلى اعطاء الجزیة فإن أبوا قاتلناهم. 2 – مَنْ یتذلل إلى الله بالعبادة ویخلص دینه لله ویسلم أی یستسلم وینقاد بنفسه وعمله إلى الله وهو مؤمن موحد فقد استمسک بالأمر الأوثق الذی لا یخاف معه غداً عذاباً لأنه تمسک بالعروة التی هی: "لا إله إلا الله" أو أنها القرآن أو الإسلام أو تمسک بالسبب الذی یوصل إلى رضا رب الأکوان، ووصفت العروة بالوثقى أی: أن هذا التمسک یکون على أعلى مستوى فی القوة لأن العهد الوثیق هو العهد المحکم الشدید، والأوثق الأشد. 3 – لا یتم الإخلاص لله إلا بنفی جمیع أنواع الشرک، فمن آمن بالله ولم یکفر بالطاغوت فلیس بمؤمن، ولا نجاة إلا بالکفر بالطاغوت والإیمان بالله. 4 – کل ما عُبد من دون الله فهو طاغوت، وجعل الباری عز وجل الکفر بالطاغوت قسیماً للإیمان وقسیم الشیء غیر الشیء بل منفصل عنه.5 – مهمة الرسل ومنهم نبینا محمد صلى الله علیه وسلم الدعوة والتبلیغ وأما الحساب والجزاء فانهما على الله تعالى، ویجب عدم الحزن والاهتمام على ما سیختار القوم عند إنذارهم.6 – إن جمیع الأمور صائرة إلیه جل فی علاه لا إلى غیره فلا یکون لغیره التصرف فیها بأمرٍ أو نهی أو ثواب أو عقاب، فهو الذی یجازی المتوکل والمستسلم أحسن الجزاء، ویجازی المجادل بما یلیق به بمقتضى حکمته

الكلمات الرئيسة