المؤلف

الملخص

الحمد لله رب العالمین, وأفضل الصلاة وأتم التسلیم، على سیدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعین، وبعد: فهذا البحث الموسوم بـ (التفویض والتأویل عند السلف)؛ بیّنتُ فیه موقف السلف (رحمهم الله) من التفویض والتأویل، وهل أنهم استغنوا بالتفویض عن التأویل, أم أنهم سلکوا مسلک التأویل, وأن التأویل عند الخلف هو امتداد لما کان علیه سلفهم, فکلهم على المحجة البیضاء لا یزیغ عنها إلا هالک. وقد قسمته على خمسة مطالب: المطلب الأول: فی معنى التفویض لغة واصطلاحا. المطلب الثانی: فی معنى التأویل لغة واصطلاحا. المطلب الثالث: السلف لغة واصطلاحا. المطلب الرابع: موقف السلف من التفویض. المطلب الخامس: موقف السلف من التأویل. المطلب السادس: نماذج من تأویلات السلف لآیات الصفات. وکانت أهم النتائج إلیها فیه ما یأتی: 1-أن التفویض هو رد العلم بالنصوص المتشابهة إلى الله تعالى, إما معنى وکیفیة, أو کیفیة فقط. 2-وردت نصوص عن السلف تبین أن مذهبهم فی التفویض هو تفویض المعنى والکیف. 3-أن التأویل هو نقل اللفظ عن ظاهره إلى معنى آخر یحتمله, ولا یکون مقبولا حتى یستوفی شروطه. 4-حصل خلاف فی مدلول کلمة (السلف) عند العلماء, والذی علیه الجمهور هو أنهم الصحابة والتابعون وتابعوهم. 5-أن التفویض هو السمة الغالبة على السلف فی المتشابه من النصوص. 6-أن التأویل الصحیح المستوفی لشروطه هو أیضاً لا بد من الأخذ به عند السلف, لأسباب تدعو له کتعذر المعنى الظاهر, والفرار من التشبیه, وإفهام العامة. 7-ورد الکثیر من التأویلات المنضبطة الصحیحة عن الصحابة والتابعین من سلف هذه الأمة کما نقلنا بعضا منه. 8-أن کلا من السلف والخلف فی تفویضهم وتأویلهم قصدهم واحد هو التقدیس والتنزیه للحق سبحانه وتعالى, وإعمال النصوص، وعدم تکذیب الثقات من نقلتها.

الكلمات الرئيسة